المشاركات

ستّي

صورة
  ستّي  عم إكتبلِك لأني ما بعرف إزعل إلّا هيك. بيقولوا لما نكتب منرتاح، قلت بجرّب، شو خسران؟ عاجقة عندك اليوم، وأنا حاطط كرسي حد شجرة التوت، حبيبة قلبك، مرة سمعتك عم تحكي معها، استغربت وقتها، كنت صغير، سألت إمي اذا التوت بيسمع، قالتلي إمي لاء، نحن منحب نحكي وما حدا يسمعنا، منرتاح هيك، بس من الصبح في زهر توت بالجو، يمكن إمي غلطانة، تاري التوت مش بس بيسمع، بيشتاق، بيزعل، وبيبكي كمان... تتذكري يا ستّي وقت كنت نام عندك وكون بدي انزل عبيروت؟ كنت إمشي من البيت بكير كتير، الكل نايم إلا إنت، فايقة عم تصلّي، كنتِ تسأليني إذا صلّيت، وأنا كذّب وقول إيه، كنتِ تقوليلي مشوارك طويل، ع آخر الدنيا، أوعك تنسى تصلي . تاري معك حق يا ستي، بتعرفي كم مرة ندمان إني ما صلّيت ؟ بس بيروت مش آخر الدنيا، طلع في دنيا أبعد من بيروت، دنيا كبيرة، وبعيدة، أنا سافرت مرة وشفتها، وقتها قلتلك بدي آخدك معي ع فرنسا، صرتي تضحكي، ما كنت عم كذّب، لو بعدك هون كنا رحنا،، وما تخافي، قبل ما نروح منصلّي ... قبل ما ودعك، بدي اعترفلك بشي. مرة كنت بالصف السابع، جيت من المدرسة لقيتك قاعدة برا، كنتِ زعلانة، سألتك شو بكِ، قلتيلي في حدا قط

قصة دولاب الملاهي

صورة
 صباح الخير... كيفِك؟ إمّي حطّت الركوة ع النار، جايين لعندها نسوان الحارة، وأنا بغرفتي، كنت عم حاول إقرا كتاب عن الفلسفة السياسية باليونان، بس مش عم ركّز، عم فكّر فيكِ، يا ريتِك جارتنا، كنتِ جيتي مع نسوان الحارة، وزادوا فناجين القهوة فنجان، وكنا حكينا ع العالم سوا، أو عن الفلسفة السياسية باليونان، ما بتفرق، أو حتى كنا سكتنا، بحب أسكت معك ع قد ما بحب إحكي... شفتي شو سهلة الحياة؟ مش كتير بعاد نحن،  بس بدنا فينا نلتقي، كل للي بيناتنا كتاب وعجقة نسوان، وفنجان قهوة من تحت إيد إمّي... فجأة بسمع جارتنا عم تبصّر لإمّي، قال جاييتنا رزقة ع البيت وبيّي عنده شغل جديد، ، وبكعب الفنجان في شكل دولاب، سكتوا كلّن، شكله الدولاب مش رزقة ولا عروس، هني سكتوا بس أنا قررت إحكي، تذكرت قصّة من إيام الولدنة، قلت بكتبلِك ياها، بلكي بقنعك بقهوة أمّي، وبفرجيها إن الرزقة ممكن تكون إنسان... كنت بالصف الخامس، كان في بكتاب القراءة قصة غريبة، بتحكي عن ناطور بمدينة الملاهي، طول عمره يتفرجى ع الولاد عم تلعب بالدولاب، بس ولا مرّة جرّب، كان الدولاب حسرة بقلبه، ضل ناطر للشتوية، كان ليل، الملاهي فاضية وهوي قاعد لحاله، قرر لأ

قصة الجرور لصغير

صورة
 حد تختي في جارور صغير، مليان كلاكيش بلا عازة، بين هالكلاكيش في إمتحان إملاء، كان هيدا أوّل امتحان بنجح فيه. وفي قدّاحة لونها أحمر، مرّة سرقتها من بيّي، كنت ولد وقتها، وكنت حابب بيّي يوقّف دخّان. حسّ عليّي إني سرقت القدّاحة، ابتسم وصاروا عيونه يلمعوا. متلي بيّي، ما بيِعرف يعبّر بالحكي، بس عيونه بيفضحوه، متل عيوني أول مرة شفتك، ضلّيت عم ابتسم، كأنّك سرقتي كل الامتحانات للي سقطت فيها، وخبيّتيها بشي جارور صغير حد تختِك... هيدي الرسالة صعبة عليكِ ، ما تكمليها إذا بدّك، سمعي شي غنيّة بدالها، وبس تخلص الغنيّة نامي، بس ما تنسي تسكري الجارور منيح... أنا وصغير كنت شاطر بالمدرسة، بس طول عمري إكره الإملاء. كانت إمي كتير تعاني معي، مرّة إعمل حالي مريض ومرّة نام أنا وعم إكتب. كنت بالصف الرابع وكان الطقس عاصف، وإمي عم تقرالي الإملاء. كانوا الكلمات صعبين ومليانين همزات، عملت شي عشر أغلاط وصرت إبكي. شافني بيّي عم إبكي، قلي اذا بتعمل منيح رح اشتريلك من الدكانة. شفته ضهر من البيت ودوّر السيارة. انبسطت، وفعلا شدّيت حالي وما عملت إلا غلطة... بس تعوّق بيّي، الدكانة مش بعيدة، بس يمكن التهى بشي حديث... بعد ش

قصة القميص الكحلي

حلوة قصّة شعرك الجديدة، بتلبقلك الغرّة، ع شرط ما تغطّي عيونك، لأن ما عش عندي شي حلو بهالدنيا، إلا عيونِك. سألتني رفيقتي عنّك، قالتلي شو أحلى شي فيكِ، ما عرفت شو بدي جاوب، صفنت شي دقيقة وابتسمت. هيك أنا، كل ما انسأل عنّك بصفن. قلتلها إنّك متل أول مرّة صلّيت فيها، وقت كنت ضيع وإنسى نص الحكي، وإرجع بلش من أوّل وجديد، هيك إنتِ، كل ما بشوفك كأني أول مرة عم صلّي، وأنا كل ما حب بصلّي من مدّة سمعت قصة حلوة، خبّروني ياها وحسيتها بتلقبلك، متل الغرّة، كان ع بالي خبرك ياها، بس خفت أصفن فيكِ ويضيع مني الحكي. رح اكتبلِك ياها هون، زيحي الغرّة عن عيونك وإقريها ع رواق... كان في شب مغروم بصبية، كانوا جيران،  بس بالضيعة الحب مش سهل. كان هوّي يحبها كتير، كل يوم ينطرها ع مفرق الساحة قبل ما تروح ع الثانوية، كرمال يلمحها بالمريول الأزرق والشنطة الكحلية. بس هيي كانت رافضة الموضوع، عاجبها وحابة تتقرب منه، بس حاسة القصة مستحيل تزبط، أهلها صعبة يقبلوا بشب ما بيشتغل ومش مأمن حاله، وكانت من عيلة محافظة كتير، يعني هيدي اللقاءات بالقهاوي والمطاعم مش كتير ميسّرة. كان يبعتلها رسايل مع شوفير الفان للي كانت تروح معه، بع

طمنيني عنِّك

صورة
طمنيني عنِّك... صرلي فترة حاسّك ضايعة. يمكن ضايعة إذا بتسافري أو بتضلّي، أو أيّة لون بدّك تصبغي شعرِك، أو يمكن محتارة إذا بتقري هيدي الرسالة أو لاء.  ع كل حال ما تعتلي هم، عادي تضيعي، كلنا ضايعين، أنا بقيت سنين ضايع لحد ما لقيتِك. بالنسبة لشعرِك خلّيه هيك، حلو متل ما هوّي، وإذا عنجد ناوية تسافري، خدي هيدي الرسالة معِك، كتبيها ع ورقة وحطّيها بالشنطة، ولمّا الغربة تكسرك، وتحسي حالك مشتاقة، اتذكّري الرسالة للي بالشنطة، كل ما تتعبي إقريها، اتذكّري إن الغربة صعبة والرسايل وطن صغير، وكل ما يخلص وطن بكتبلِك وطن جديد... أنا وصغير ما كان عندي كتير ألعاب، مش قليل بس مش كتير. بس أكتر شي كنت حب الجنود، كان عندي جيش كامل لونه أخضر، كل يوم جاهز نحارب سوا. نهار السبت كنت أنا الوحيد للي عنده عطلة، رفقاتي كلّن يعطلوا الجمعة. كل نهار سبت كنت صفّ الجنود وإعمل حرب، أغلب حروبي كانت ضد إسرائيل، من صغري بحلم حرر فلسطين، وكل نهار سبت حررها، أنا لوحدي محرر فلسطين أكتر من خمسين مرة. كنت مبسوط بالجنود، لحد ما شفت دعاية ع سبايستون، سيارة كبيرة ع الريموت كنترول. أخدتلي عقلي، صرت كل يوم فكّر فيها، صرت خطط كيف بدي ح

تجاوزهم سريعًا

صورة
  " لا تستمر في علاقة تضعك في الطرف الذي عليه أن ينتظر دائمًا، أن يقلق دائمًا، القلق الدائم أسوأ شعور يحدث في العلاقات، فالذين لا يفهمون كيف أن القلق يفتت قلبك ورئتيك وكبدك.. والذين لا يهتمون على أي حالٍ تكون حين يغيبون دون أن يتركوا لك طريقة تطمئن بها عليهم، تجاوزهم سريعًا. #13-06-2022

‏قلبي محطم

 ‏قلبي محطم. أصبحت لا أستطيع أن أنسى شيئاً. كل ما أراه يذكرني بماضيّ القديم، باندفاعاتي الأولى و آلامي الأولى. ‏أين أنا، أين أنا نفسي، أين نفسي القديمة، الصلبة كالفولاذ الصلدة كالصخر؟.