المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٨

كن أنتَ التغير الذي تريد أن تراه في المجتمع

صورة
ليس سهلاً أن تسبح عكس التيار وأن تخالف إرادة القطيع ، ليس سهلاً أن تقول " لا " عندما يقول الجميع " نعم " لمجرد أنك حاولت لمس الضوء و الإنتصار للحقيقة فقد فزت واستحققت الحياة التي تحلم بها عدا ذلك فأنت مجرد عبد  أن تثور يعني أنك مازلت على قيد الحرية وأن تعمل من أجل التغير فهذا يعني أنك حي فكرياً ولست معصب البصيرة كأغلب الناس في يومنا هذا تقول حكمة  صينية "مجنونة هي الجزيرة التي تعادي المحيط" لكن عندما يكون المحيط فاسداً و لا يحوي في أعماقه سوى حيتان المال من الحكمة تمرد الجزيرة وإنه لمن الضعف خنوعها وصمتها  وقد يستطيع المُستبد سجن الجسد وإعتقاله  لكنه لا ولن يستطيع مصادرة الصوت الذي ينادي من أجل الحق ولا الضمير الحي بالحرية ومن أجلها فحيث تكون الحرية يكون الوطن وكما قال غاندي : كن أنتَ التغير الذي تريد أن تراه في المجتمع 

مجتمعنا يحتاج لمن ينصت له

صورة
 ‎شوارع تلك المدينة التي غابت عنها الكهرباء لأيام طويلة، شوارع يملئها الظلام، كلاب تجري فرحة فيها لعدم وجود أولئك الذين إعتادوا قتل الكلاب في وضح النهار و تحت الإضاءة الصفراء ‎جلس ذلك الغريب في المدينة الغريبة، لم يكن يبحث عن متكلم، بل كان يريد من يستمع. قليلون هم من يجيدون فنّ الإستماع في بلادنا، أن تنصت لمتكلّم هو بالأمر المتعب فأنت تضطر لأن تحبس نصائحك و كلماتك لأنك على علم بأن من يتكلم لا يريد من يتكلم في وجهه بل من يستمع لكلمات حبسها في كل الأنفاس التي كتمت في صدره ‎ذلك الغريب جلس في بلد لا تفقه لغته، و لا تتكلم اي لغة يعرفها، جلس في مقابل تلك الفتاة ذا الأربعة عشر عاماً، جلست تتأمل شفتاه تتحركان و هي لا تفهم اي كلمة مما يقول، كان يتكلم بكل أريحيّة من دون الشعور بالثقل، نعم ذلك الثقل الذي تكلم عنه كونديرا في كتابه كائن لا تحتمل خفته ،كان يتكلم بخفّة لعلمه بأن صديقته الصغيرة لا تفهم ما يقول، و لن تعطيه إرشادات هو هرب منه ‎مجتمعنا يحتاج لمن ينصت له ،لمن يستمع لكل تلك المشاكل، أن يجلس أولئك البائسون جميعا، على طاولة واحدة و يتكلمون سوية، حتى يملأ الضجيج الغرفة و تفوح منها

تعلّمت......

صورة
‎ لو شاء الله أن ينسى أنني دمْية، وأن يهبني شيئًا من حياة أخرى، فإنني سوف أستثمرها بكل قواي ربما لن أقول كلّ ما أفكّر فيه، لكنني حتمًا سأفكّر في كلّ ما سأقوله سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثّله، بل لما تعنيه .  سأنام قليلاً، وأحلم كثيرًا، مدركًا أنّ كل لحظة نُغْلق فيها أعينَنا تعني خسارةَ ستّين ثانيةً من النور سوف أسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكلّ نيام لو شاء ربي أن يهبني حياةً أخرى، فسأرتدي ملابسَ بسيطةً وأستلقي على الأرض، ليس فقط عاريَ الجسد وإنما عاريَ الروح أيضاً ‎ سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشّاقًا متى شاخوا، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق ‎ للطفـل سـوف أعطي أجنحة، لكنني سأدعه يتعلّم التحليقَ وحده ‎ للكهول سأعلّمهم أنّ الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان ‎ لقد تعلمتُ منكم الكثير أيها البشر ...  تعلمتُ أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل، غير مدركين أنّ سرّ السعادة تكمن في تسلقه ‎ تعلّمت أنّ المولود الجديد حين يشدّ على إصبع أبيه للمرّة الأولى فذلك يعني أنه أمسك بها إلى الأبد ‎